الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الكل يتحمل المسئولية

على اثر التداعيات الأمنية الأخيرة التي واجهتها عاصمتنا العزيزة بغداد وخصوصاً تفجيرات يوم الثلاثاء॥ لانريد منها أن تبث فينا روح اليأس والجزع وإلقاء اللائمة على رؤوس الآخرين وبهذا التصرف يختلط علينا الحابل بالنابل كما يقول المثل ... صحيح فقدنا الأعزة والأحبة وما شاهدنا أثار فينا الذعر والهول ولا نريد من هذا أن يكون مدعاة إلى فقد صوابنا حتى نكون عاجزين عن التشخيص ... وبهذا يصل عدونا إلى مراده الحقيقي من قتل الأبرياء وضياع دمائهم بتبريرات مصطنعه مسبقاً مروراً لجعلها مسوغ حقيقي لقتل الآخرين مستقبلاً । كفانا من ترديد الكلمات المجترة وأعادت ما يقال بدون معرفه وراء كل حادث أجرامي , ومن هذا لانريد أن نستشفع إلى احد أو إبعاد التقصير بل الكل في الصورة كما يقال والكل يتحمل المسؤولية । ما حصل نخجل أن نقول عنه تجربةً لنا لأن دماء أبنائنا ليست رخيصة بل لكل شيء ثمن والعراق الجديد يستحق منا المزيد المزيد . في ضل هكذا أمر يجب أن يسيطر العقل حتى نفوت الفرصة على المتربصين وأن لانحرق أنفسنا . اليوم أصبح كل واحد منا قادراٌ على تشخيص الأخطاء نظراً لتراكم الإحداث التي مرت علينا لكن معالجتها ليست بالأمر الهين كما يصفها البعض فقد تكلف بلدنا أكثر من ذلك .
تعليقات (0 منشور)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق