الاثنين، 31 مايو 2010

الكل يتحمل المسئولية / بقلم : جبار الكرعاوي

بقلم : جبار الكرعاوي
على اثر التداعيات الأمنية الأخيرة التي واجهتها عاصمتنا العزيزة بغداد وخصوصاً تفجيرات يوم الثلاثاء.. لانريد منها أن تبث فينا روح اليأس والجزع وإلقاء اللائمة على رؤوس الآخرين وبهذا التصرف يختلط علينا الحابل بالنابل كما يقول المثل ... صحيح فقدنا الأعزة والأحبة وما شاهدنا أثار فينا الذعر والهول ولا نريد من هذا أن يكون مدعاة إلى فقد صوابنا حتى نكون عاجزين عن التشخيص ... وبهذا يصل عدونا إلى مراده الحقيقي من قتل الأبرياء وضياع دمائهم بتبريرات مصطنعه مسبقاً مروراً لجعلها مسوغ حقيقي لقتل الآخرين مستقبلاً . كفانا من ترديد الكلمات المجترة وأعادت ما يقال بدون معرفه وراء كل حادث أجرامي , ومن هذا لانريد أن نستشفع إلى احد أو إبعاد التقصير بل الكل في الصورة كما يقال والكل يتحمل المسؤولية . ما حصل نخجل أن نقول عنه تجربةً لنا لأن دماء أبنائنا ليست رخيصة بل لكل شيء ثمن والعراق الجديد يستحق منا المزيد المزيد . في ضل هكذا أمر يجب أن يسيطر العقل حتى نفوت الفرصة على المتربصين وأن لانحرق أنفسنا . اليوم أصبح كل واحد منا قادراٌ على تشخيص الأخطاء نظراً لتراكم الإحداث التي مرت علينا لكن معالجتها ليست بالأمر الهين كما يصفها البعض فقد تكلف بلدنا أكثر من ذلك .

دعوة لاختيار الامثل / بقلم : جبار الكرعاوي

بقلم : جبار الكرعاوي
ليتنا نأخذ من تأريخنا عبره ونتعض بها فنحن احوج لمعرفة هكذا عبر.. فبعد رجوع الرسول الكريم (ص) من غزوة الخندق مرة وجيشة بعدة بقاع فيها الماء والحطب وكل مستلزمات الراحة فطلب المسلمون انذاك الحل فيها ولكن الرسول (ص) يعارضهم ويطلب منه المسير لحكمة في نفسة الى ان وصل الى ارض جرداء لافيها حرث او نسل حينها قال لهم اي الرسول (ص) حطوا رحالكم في هذه الارض لنقضي هذه الليلة هنا وأمرهم بجمع الحطب لاعداد الطعام فتعجب المسلمون وقالوا له يارسول الله انها خاليه كما تراها ولا يوجد فيها الحطب .. فامرهم بتقسيم انفسهم الى مجاميع وكل مجموعة تبحث في جهة وجعل نقطة واحدة يجمعون فيها .. وبعد فتره جمع المسلمون اكداس كبيرة من الحطب فتعجبوا لما حدث .. فوقف فيهم قائلاً هكذا تجمع الذنوب التي لا نبالي فيها ... فـاليوم نطالب الجميع بجمع اصواتنا لاختيار والانسب لقيادة دفة هذا البلد الى بر الامان بعد عبور من الاشواط الطويلة في طريق الديمقراطية التي عبدها العراقيون باجسادهم والعراق يستحق منا الكثير . . فلا يقول احد صوتي لايهم او ماذا حقق اللذين سبقوهم في البرلمان .. فهذه يجب ان لاتقف عائق امام التمثيل البرلماني فمن هنا صوت ومن هنا صوت آخر تجمع الاصوات كما جمعت عيدان الحطب في الصحراء الخالية لكن عيدان العراقيين التي سنجمعها اي (اصواتهم) لا لمعرفة جمع ذنوبنا اي باختيارنا الاشخاص غير الكفوئين !!!

طال التصبر والانتظار / بقلم : جبار الكرعاوي

بقلم : جبار الكرعاوي
كثيرا ما ترددت عن الكتابة في موضوع الحصة التموينية لكن طال التصبر والانتظار في انفراج هذه المحنه ... واغلب الأحيان كان ترددي راجع لفكرة تبلورت في داخلي ... إذا شكوت من حالة معينه واستنجدت بأهل القرار عادت علي بمردودات عكسية والشواهد على ذلك كثيرة ومعروفة ... ولكن هذه المرة ضاقت الصدور وانحبست الأنفاس وأصبح الوضع لايطاق للمرارة التي تعيشها الناس ... فكل شهر توزع مفردات البطاقة التموينية من قبل وكلاء الحصة التموينية ولكن للأسف تنقص عن سابقتها بمفردة حتى استمر الحال على هذا المنوال إلى إن صفت بــ (طحين ) لاستطيع نسائنا بخبزه إلا بأستعانه اقرب خباز مقتدر , و(رز ) لا تتقبله حتى دواجننا و( زيت) طالما تصلبت منه الشرايين ... أشكو هذه المرة بتحفظ لخوفي على هذه المفردات الغنية بالمشاكل أن تنقطع ... ونظراً لهذه الضر وف التعيسة التي تمر بها البطاقة التموينية نشطت فئة جشعة لايهمها سوى الربع السريع الطائل وامتصاص دماء الفقراء عن طريق استيراد البضاعة غير الخاضعة للرقابة والتسعيرة ونشرها في أسواقنا المتعطشة لكل شيء ... والغريب بالأمر تمر الشهور ولم تمد اليد لانتشال هذه البطاقة التموينية من الأوحال التي تترنح بها , أو الضرب بيد من حديد على كل متقمص بأرزاق العراقيين ... لأنشك ولو للحظة واحدة هناك تعمد في هذا الأمر لان الذي يقود هذه العملية السياسية داخل البلد هم أبناء هذا الوطن , ولم يتم اختيارهم بأي وسيله قسريه أو اجباريه كما هو الحال في بعض النظم المجاورة , بل أوصلهم العراقيين بأشلائهم التي عبثت بها التفجيرات إلى سدت الحكم ليأخذوا بناصية هذا البلد إلى الأمام ... فالمنتظر منهم الكثير الكثير والالتفات إلى هذا الأمر ومعالجته بأسرع وقت فلم يبقى عذراً لهذه المهزلة , وعذراً لهذا الوصف ... فلا يخفى على احد إن كل وزارة تضع سياستها المالية في كل عام ويتم تثبيتها في الموازنة العامة في الدولة بحسب احتياجها وبعدها يصادق عليها من قبل البرلمان للشروع بالعمل بها ... فهل وزارة التجارة تختلف عن باقي الوزارات العراقية في ذلك وهل سياستها التخمينية تختلف عن سياستها التطبيقية فلا بد من معرفة ذلك حتى يتم خروجها من هذا المطب الذي تقع فيه كل عام ...إذا كانت الوزارة غير قابله على ذلك رغم انحسار عملها بهذه البطاقة وترك واجباتها الأخرى , فحرياً بقياداتنا الثلاث دراسة هذا الموضوع مليا وتحويل هذه البطاقة المظلومة إلى جهة أخرى للقيام بواجباتها